يبدو أنه كل حين وآخر تذكرنا حكومتنا الفيدرالية بأنها تنتهج نهج العنصرية وتعزيز الانقسام بين الأجناس.
فعند اتخاذ الأطفال المهاجرين الإجراءات القانونية لطلب اللجوء هربًا من العنف المنزلي، يتم فصلهم عن والديهم. ويتم القبض على المهاجرين في الشوارع أثناء ذهابهم إلى العمل. لقد فرض رئيسنا حظرًا شاملاً، وأقرته المحكمة العليا، يمنع دخول المسلمين من دول معينة إلى دولتنا. ونحن نعي جيدًا أن الحضور المتزايد لوكلاء الهجرة في محاكمنا وفي المزارع وفي المناطق العامة الأخرى حيث تتواجد المجتمعات قد خلق جوًا من الخوف والتوتر بين مجتمعات المهاجرين واللاجئين.
قد تكون أيدينا مقيَّدة عن إيقاف هذه الأفعال الغير إنسانية ولكننا مخولون بإحداث فارق في منطقة بورتلاند الكبرى، وسنبذل كل ما في وسعنا للقيام بذلك.
وقد تعهدنا في مترو بتحقيق المساواة العرقية التي تتضمن الاسترشاد بخطتنا الاستراتيجية لتعزيز المساواة العرقية والتنوع والإدماج. أحد المبادئ الأساسية لهذا الالتزام هو ضمان قيام مترو بتوفير خدمات وبرامج ووجهات آمنة وترحابة للأجناس الملونة، بما في ذلك المهاجرين واللاجئين.
إليكم ما تعهدنا عليه:
يتبع موظفو مترو قوانين الولاية. ونحن هنا لخدمة الأشخاص الذين يعيشون في منطقتنا، وليس لخدمة سلطات الهجرة.
لا يهمنا المكان الذي جئت منه أو سبب وجودك هنا. نحن نهتم بك فقط. إذا كنت تزور متنزهات مترو أو المناطق الطبيعية أو حديقة حيوانات أوريغون أو مركز أوريغون للمؤتمرات أو مقابر مترو أو مركز المعارض أو مراكز بورتلاند الخمسة للفنون، فستكون ضيفنا للاستمتاع بما تتميز به منطقتنا. ونود أن نؤكد من جديد على حق المهاجرين واللاجئين، بغض النظر عن حالتهم، في التمتع بحقوق حماية الحريات الفردية الأساسية، مثل الحق في التزام الصمت في حالة طُلب منهم تقديم أوراق ثبوتية.
نكون جميعا بأفضل حال عندما نقضي بعض الوقت في أحضان الطبيعة، أو نتعلم المزيد عن الحفاظ على الحياة البرية أو نستمتع بعرض. يستحق كل منا مساحته الخاصة ليكرم من يحبه. ويستحق الجميع فرصة الاستمتاع بوقتهم مع أصدقائهم وعائلاتهم. ولا ينبغي أن يشاهد أي طفل والده يٌقال له "أوراقك من فضلك" أثناء قضائهم يوم في الحديقة.
نحن ندعم الجهود من أجل القيام بإصلاح شامل ومتعقل للهجرة.
لأكثر من 130 عامًا، كان تمثال الحرية بمثابة منارة الأمل لأولئك الذين يعيشون في بلدان قمعية أو فقيرة أو خطيرة. بدءاً من هروب الايرلنديين من المجاعة وفرار الإيطاليين من التفرقة العنصرية إلى محاولة السوريين العثور على مكان آمن بعيداً عن هجمات الغاز السام على المدنيين، لجأ إلينا الناس واعتبرونا المكان الذي يقبل الأعراق والأجناس المختلفة في بوتقته.
وأحضر العديد منهم أطفالاً لم يعرفوا مكاناً آخر غير الولايات المتحدة. ربما ولُدوا في الاتحاد السوفييتي والمكسيك وميانمار والصومال ونيكاراغوا، لكنهم الآن في وطنهم. وقد حصلوا على حق طلب جنسية دائمة هنا دون الحاجة إلى الذهاب إلى دولة لا يعرفون شيئًا عنها.
ولا ينبغي لأي شخص، من أي دولة، أن يخشى طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة. يجب علينا أن نرحب باللاجئين في بيوتنا، وليس حبس أطفالهم خلف القضبان. نحن بحاجة إلى نظام يحقق بكفاءة وعدل في طلبات لجوء الأشخاص وأن يعاملهم بكرامة بينما هم في انتظار تقرير مصيرهم.
سنواصل حث قياداتنا في الكونغرس على دعم "قانون حلم" نظيف وتنفيذه، وإعادة هيكلة نظام الهجرة لدينا بطريقة تكرم قيمنا الأمريكية.
يدعم مجلس مترو لوائح وقوانين اللجوء في ولاية أوريغون.
توضح هذه اللوائح دور الموظفين العموميين عند ظهور وكلاء الهجرة في أماكن غير متوقعة وقيامهم بفصح الأوراق الشخصية. ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن كل شخص يعيش في منطقة بورتلاند الكبرى، بغض النظر عن المكان الذي جاء منه، يستحق أن يُعامل بكرامة وأن يتمتع بالحياة ووسائل الراحة المتوفرة، التي يعتبرها معظمنا من المسلَّمات، بحرية ودون خوف.
ونريد أن نؤكد مجدداً –بأن مترو تؤمن بمساواة الجميع في حق الدخول. نحن نشعر بالإحباط تجاه ما نراه يحدث في دولتنا. لا يمكننا تغيير الأمة، ولكننا نلتزم بالعمل مع مجتمعاتنا لنفعل ما في وسعنا لدعم قيمنا الأمريكية وخاصة قيم الإنصاف العرقي واحترام المجتمعات الملونة المختلفة.
ولكم مني وافر الاحترام،
توم هيوز
رئيسمجلس مترو